رواية غرام وانتقام الفصل الثلاثون 30 بقلم نور
-انا عايز غرام وهمشي من هنا
-غرام مش هنروح لحته ونا مش هخاف من البلطجيه دول
-خاف ع عيلتك
-ونا قولتلك مش هتاخدها
تقدم رجاله منه مسكت غرام ف يوسف بخوف
قال حافظ- خليط يلا مكانك انت وهو
توقفو نظر إلى يوسف الذى بدأ الغضب يمتلكه من اخافتها
قال حافظ- انت جوز حفيدتى مش هنوصل لهنا.. بس انا محتاج غرام حاليا
-قولتلك لا
-مش بمزاجك يايوسف.. ابوها عاوز يشوفها
اندهش الجميع قالت جنى- ابو مين
قال حافظ- مريض ونا وعدته أنه هيشوفها ومضمنش النهارده قبل بكره
-وانت مش شايف انها خايفه ومتعرفش انت بتتكلم ع اى اصلا
-هى خايفه عليك مش ع نفسها
نظر إليها كانت تمسك بيده قالت-مين ده يايوسف
تضايق حافظ لكن نظر إلى يوسف فهو لسا خارج من الموت
-ماشي، همسي يايوسف بس بكره بظبط هاجى واخدها ولو منعتنى هتشوف وشي التانى
-تهديدك ده ع غيرى، أنا مبتهددش
ابتسم وهو ينظر إليه وكأنه اعجب به، تقد من غرام وضع يده على رأسها خافت منه لكن نظراته كانت هادئه
قال حافظ- فرحان انى شوفتك
تعجب صاح بعم قال- يلا انت وهو
ذهب وتبعه رجالو وغادرو المنزل بأكمله
قالت غرام- يوسف اتكلم بقا مين ده واى الكلام الى قاله
-هفهمك
-انا فعلا عايزه افهم وازاى يعرفك ويعرف نانه
تنهد بتألم قال- خلينا نتكلم فوق
قالت ساره بقلق- مالك يايوسف
-مليش
كانت هتقرب منه مسكت غرام ايده قالت
-يلا
قالت ميرفت- اطلعوا استريحو انتو لسا خارجين من المستشفى
نظرت لها غرام لأنها بتجمع وتقصدها لكن لا شك أنها قالتها هكذا دون قصد
مشيت مع يوسف وساره تثقبها باعينها بضيق شديد
قال عدى- اى إلى أنا سمعته ده
قالت جنى- معقول الراجل ده يبقى جد غرام
نظرو الى ميرفت إلى كان ساكته قال
-ماما انتى تعرفى غرام اكتر مننا
قالت ميرفت- معرفش حاجه
مشيت نظرو لها باستغراب بينما هى فى ذهول بتفتكر ابراهيم
"البنت دى ملهاش حد، امها ادتهالى امانه"
"اهالها رموها ولا اى"
"احنا أهلها من النهارده"
-ازاى دلوقتى بيقول أن ف أهل .. الى بيحصل
رجعت هند البيت لقتهم قاعدين لم تهتم وذهبت
-هنننند
سمعت صوت ابوها الحاد وقفت قالت- نعم
-كنتى فين
-قولت لحضرتك كنت مسافره مع صحابى
-صحابك إلى هما مين
-مش فاهمه؟؟
-قولى اسمائهم
سكتت وكأنها بتخترع كانت هتتكلم قال- اياكى تتكدبى، أنا مليت من حكاويكى ومش عايز اوريكى وش تندمى عليه
نظرت له بضيق والى ريهام قالت- لا منا عارفاه
مشيت صاح بها- انا لسا مخلصتش كلامى
-نعم
-هاتى تليفونك
اتصدمت قالت- ده لى
-بقولك هاتيه
-بابا إلى بتعمله ده غلط
-احنا هنهزر
اديته التليفون فتحه وهو بيشوف مكالمتها قال
-مين عدى
-صديق
-ده كان معاكو
سكتت قرب منها وقال- إلى وصلك هنا مرتين وسافرتى معاه مش كده
كانت متفجأه من فطنته وازاى عرف قالت
-عدى..
-مش عايز كلمه انا عايز اعرف كل حاجه عنك
-انا مبعملش حاجه غلط
-اى إلى بينكو
سكتت شويه وهى متردده ثم قالت- انا بحبه
نظرت لها ريهام من غرورها إلى بيخليها تصاحب فقط
قال مصطفى بهدوء مخيف- وهو
-بيحبنى بردو
-امسحى رقمه
-ايه؟!
-كلميه اخر مكالمه وقوليلو يجى يطلبك
اتصدمت قالت-يطلبنى
-هو مش بيحبك
-ايوه بس
-بس اى
-انا مش عاوزه اتجوز لسا يبابا
-مش بتحبيه
-انت عاوز ترمينى
قال بعدم اهتمام-اعملى إلى قولتلك عليه حالا
-طب لى
-عايز اعرفه، ده لو بيحبك بجد
قالت بصيق- عدى بيحبتى ونا واثقه من ده
-هنشوف
مشي ونظرت الى ريهام بضيق قالت- عبيتى أفكاره ب ايه
تنهدت ريهام قالت- انا كنت بحاول اطفى ناره ف غيابك
-انتى هتقولى
كانت غرام قاعده مصدومه مع يوسف بعد أنا حكالها كل حاجه
قالت غرام- نانه تبقى جدتى
افتكرت ازاى كانت باحصزها وهى تعيط وبتبوس وجهها بطريقه غريبه
"سلوى"
"سلوى مين"
قالت غرام بدهشه- أنا عندى عيله
-اه يغرام
-عندى ام.. أنا السبب فى موتها
دمعت عينها قالت- مش متخيل كنت بكرهعا قد ايه.. كنت بعقد اكلم نفسي واقول طالما مش عيزانى جبتنى ع الدنيا دى ليه
-لا يغرام والدتك كانت بتحبك اوى
-انا موتها
-ده قدرها
-بس هى كانت بتهرب منهم عشانى، خلفتنى بعيد عنهم عشان متعذبش زيها
عيطت قالت-ازاى ف ناس وحشه كده يايوسف.. ازاى يعملو كده ف بنتهم.. حتى امها اتخلت عنها
-لا يغرام جدتك كانت متهدده
-مش لقيا كبير أنها تسيب بنتها، لو كرهتها يبقى معاها حق
صمت وهو ينظر إليها وعرف عبير لى كانت خايفه تعرف.. كانت خايفه حفيدتها تنكسر وتكرهها زى بنتها
-بس هى حبتها وحاولت تخادها سلوى هى إلى رفضت
-الناس دول وحشين يايوسف.. ازاى مبلغتش عنهم
-مش بسهوله دى يغرام
-دول اجرمو ف حقها
-مبلغتيش عنى لى
سكتت وضاقت ملامحها قالت- انت غيرهم يايوسف أنا معملتش عشان حبى ليك بس انت كان ليك أسبابك وهما ملهمش سبب واحد
-انتى دورتى ع اسباب عشان تسامحينى
وقفت بعيد عنه قالت-كفايه يايوسف قولتلك الموضوع يتمحى من حياتنا ومنفكرش فيه
أشفق عليها تنهد قال-عارف انك بتعانى من النقطه دى
-انا اخترتك انت واخترت حياتى معاك انت واخترت اتربط بيك انت... أنا الى اخترتك عشان بحبك
قرب منها ومسك وجهها بحنان قال
-ونا كمان بحبك، بس كنت اقصد اقولك أن سلوى مهما كؤهتهم معملتش كده عشان دول أهلها
-دول مش أهل.. وممكن معملتش كده خوفا منهم وان البوليس ميقدرش يحميها
سالت دموعها قالت- ده حتى معرفوش أن عندهم حفيده الا دلوقتى... دول مش عاوزنى يايوسف.. عاوزين الفلوس وبس
-انا مش هسمحلهم يأذوكى.. والفلوس ندهلهم
-انا مش عاوز اشوفهم مش عاوزه.. ازاى فى ناس كده ازاااى.. دول مش ندماننين على روح بنتهم
-محدش يعرف جوانا اى
-متدفعس عنه يايوسف، بعد كلامك ده شخص قاسي والشر كله فيه
ربت على رأسها وهو بيمسح دموعها قال
-ده جدك، ايا كان
-لااا.. أنا معرفش حد.. أنا لسا يتيمه.. وهفضل يتيمه.. دى حقيقتى يايوسف
عيطت قالت- ياريتنى معرفت أنهم موجودين، الجهل افضل أنهم رمونى كل ده
-غرام
-عايزه ابقى لوحدى
نظر لها وهى تبكى حزن عليها تنهد خرج من عندها وهى بتعيط قابلته ميرفت قالت
-رايح فين
-غرام عايزه تعقد لوحدها
سمعت صوتها الباكى قالت- ف اى انت زعلتها دى لسا خارجه من العمليه
-لا
-ف اى يايوسف، بسبب الراجل الى هنا.. هو فعلا جدها وليها عيله عاوزينها
-اه
-وانت مانعه ياخدها لى
-لان محدش هياخد غرام يماما، مش هأمن عليها مع حد غيرى
نظرت له قال بتأكيد- ولا حتى عيلتها دى، غرام هتفضل طول عمرها معايا
وكأنه بيحسبها عوزا تخرجها من البيت
قالت ميرفت- انت ادرى يايوسف، اكيد لو كان خير كنت سبتهاله
بصت للاوضه لبكاء غرام داخلها استغرب منها ربتت على كتفه قالت
-لازم تاكل يلا
-لما اتاكد أنها كلت الاول
قالت بهدوء- متقلقش هتاكل، بس يلا انت مش شايف وشك.. وجسمك ضعيف
-ماما..
-يلا يايوسف، بلاش تهمل نفسك تانى ارجوك
سكت نظر الى الغرفه ثم ذهب كانت هتمشي وقفت لحظه فتحت الباب وشافتها وهى تبكى تعجبت
لفت غرام وشافتها اتفجأت منها قالت
-يوسف مش هنا
-عارفه
تعجبت مسحت دموعها بحرج قالت
-حضرتك عايزه حاجه
اشفقت ميرفت على ألقاب غرام وكأنها تخشي أن تقول شئ آخر فتنهرها وتغضب عليها
قالت ميرفت- ايا كان إلى فيكى ميستحقش تعيطى كده
تعلقت عيناها بها قربت منه قعدت جنبها قالت
-انتى تعبانه غلط الحزن ده عليكى
كانت غرام تنظر إليها بشده قالت
-انا مش يوسف!
كأنها عارفه أن هذا الاهتمام لابنها ليست هى البتا، أنها تكرهها
جت الخادمه بلأكل وقفت ميرفت قالت
-كلى كويس الدكتور قال الاهتمام عليكى بردو
مشيت وغرام فى استغرابها معقول تضع لها ثما أو اتفقت هى وساره عليها مجددا، ام تفعل هذا لأنها أنقذت ابنها
فى الليل دخل يوسف ااوضه لقتها تغط فى النوم بعد كثير من البكاء
قرب عليها وهو بيلمس بشرتها الناعمه قال
-هدوئك افضل من انى اشوفك بتعيطى
لقاها بتلف وتحضن خصره تألم من الجراحه لكن تنهد تنهيده عميقه ونظر إليها قالت
-هتسبنى؟!
استغرب قال- اسيبك لى
-بابا اقصد والدك لما جابنى هنا عشان وصية ماما صح
أومأ لها دمعت قالت- وصاك عليا يعنى انت كنت معايا ده كله عشان باباك قالك كده... حتى وقوفك قدام والدتك مكنش عشانى.. لما ظهر ليا أهل خلاص العقده اتفكت وهتسبنى ليهم
-الى انتى بتقوليه ده يغرام
-الحقيقه إلى أنا خايفه منها
-بس أنا مستحيل اسيبك، حتى لو جدك قال كده مستحيل
حضنها قال- محدش هيفرقنا ولا حتى عيلتك
-انا مش عايزه غيرك يايوسف.. عايزه افضل غرام اليتيمه إلى محتجالك ومتبعدش عنها وتدلعها الوقت كله... غرام إلى جت هنا ع أساس انكو ج
عيلتها
سالت دموعها قالت- انتو عيلتى وهفضل زى منا
مسح وشها من دموعها وباس رأسها بحنان شديد قال
-هتفضلى زى ما نتى غرام.. بنتى وحبيبتى
دمعت عينها وتعلقت فى رقبته فبادلها العناق وهو يدخلها إلى صدره بحب
فى اليوم التانى كان بيفطرو سويا وغرام قاعده بجانب يوسف تثبت وجودها بعد رجوعها إلى منزلها الذى ظنت ساره أنها لن تعود إليه
قال يوسف- عدى
-نعم
-مش ناوى تنزل الشركه
نظر له قال- أنا مبهمش فى البيزنيس
-هتمسك الحسابات
قالت ميرفت- فكره كويسه
قال عدى- أنا مش عاوز اشتغل معاك يايوسف
تعجب الجميع قالت ميرفت- بتقول اى ياعدى
قال يوسف- فى حاجه ف دماغك؟!
-انا اخويا وبفتخر فيك ف كل مكان بس انت عملت نجاحك بنفسك وانا عايز اكون ليا كيان بعيد عن شغل بابا أو شركتك
اومأ له بتفهم قال بهدوء- شوف إلى محتاجه ونا معاك
ابتسم عدى ونظر إلى أمه الذى لم تكن راضيه عن كلامه لانها عارفه ابنها الذى يلهو وإرادت أن يعمل مع يوسف ليكتسب خبره ويشيل مسؤوليه
جت الخادمه قالت-يوسف بيه
-نعم
-ف واحد مستنيك، بيقول أن اسمه حافظ.. نفسه إلى جه امبارح
سكتت غرام وقامت من ع الاكل وطلعت اوضتها
قال يوسف- ماشي أنا جاى
قالت ميرفت- اى الحكايه يايوسف
مشي راح لغرام لقتها قاعده قالت- مش هروح مع الشخص ده
-باباكى تعبان
-بابا ابراهيم مين بقالو كتير
تنهد قال- غرام أنا أقصد ابوكى البيولوجي.. روحى خليه يشوفك ومش هنجبرك ع حاجه تانى
-انت خايف من عمو إلى تحت
قال بجديه-انا مبخفش من حد يغرام.. بس لو شخص بيمو.ت وعايز يشوف بنته مسن أنا عشان امنعه.. ايا كان هو وحش ولا طيب.. اعملى إلى عليكى عشان ضميرك ميأنبكيش
دمعت عينها قرب منها قال- اسمعى الكلام يغرام، أنا هكون معاكى مش هسيبك.. يلا البسي
خرج وسابها نزل الصالون شاف حافظ جالس يضع قدم فوق الأخرى قال
-عيب تسيب ضيفك ده كله قاعد لوحده
-اشرب قهوتك وغرام زمانها جايه
-فكرت غيرت رايك، كنت هطلع اجيبها أنا
-كنت هخليك ترجع ع رجل واحده...
نظر له حافظ قال يوسف- بحترم سنك وانك جد مراتى، وفعلا بلاش نكون أعداء
-صدقنى يايوسف أنا اصلا كنت ناوى اخدها منك
-متقدرش
-اقدر، واقدر اثبت بطالة جوازكو
-غرام مراتى قدام ربنا وقانونا بشهود وعقد
-منغير وكيل
-ع أساس انكو كنتو موجودين اصلا
-وادينا اهو، مطلعتش يتيمه.. ونفترض انى رافضك.. اقدر أخدها منك
جمع قبضته وكأنما يتحكم بغضبه
قال حافظ- متضايقش، انت عجبنى.. وعجبنى اكتر اختيار غرام ليك.. باين انها ورثت العقل منى
-غرام نفسها مش عايزه تيجى
-ده لانك لازق ليها لو كانت جت معايا كنت فهمتها بطريقتى
-كنت شوهت صورتنا وخليت نفسك الملاك.. ولا كنت هتقول الحقيقه انك قت.لت امها إلى هى بنتك
اشتد على يده قال- خليك ف حالك يايوسف واياك تدخل فى حياتنا.. بنتى ونا حر فيها
-منتاش حر لانها مش حياتك انت، وعمتا أنا عايز افضل بعيد.. ومدخلش فى إلى ميخصنيش.. بس لو غرام هدخل غصب عن الكل
-هنشوف
لاحظ تأخرها مشي وشاف والدته قالت
-ف اى هو جه هنا تانى
-هتخد غرام ونمشي
-رايحين فين
-هتشوف ابوها
طلع لقاها لسا قاعده قال- غرام انتى لسا ملبستيش
مردتش عليه تنهد قال- غرام يلا عشان نخلص
-مش عاوزه
قالت ميرفت- ف اى يايوسف، خلاص خليها يوم تانى
-مش هترضى، خايفه منهم
قالت غرام- أنا مش خايفه.. أنا مش عايزه اشوف ناس شريره كده
قربت منها ميرفت وشافتها وهى بتعيط قالت
-متجبرهاش يايوسف انت مش شايف عامله ازاى
نظرت غرام إليها من معاملتها لها
قال يوسف- أنا هبقى معاها، هى مش راحه النار
قالت غرام- عشان مش عيلتك انت
قال يوسف- باباكى بيمو.ت، خليه يشوفك وانهى كل ده
سكتت قالت ميرفت- ابوها؟!
أومأ إليها قال- يلا يغرام بعد اذنك
مردتش عليه ربتت ميرفت على كتفها نظرت غرام إليها من لمستها قالت
-لو عايزه مساعده فى اللبس أنا معاكى
تعجبت كثيرا وكان يوسف ينظر إلى أمه أيضا وغرام تنظر إليه باستغراب ولا تفهم شئ، أومأ إليها وكأنها باتت تخاف من معاملتها الغريبه مشي وسابهم
خرجتلها لبسها وهى بترفع أيدها وبتلبس وبس كانت باصه لميرفت
-اخر مره لبستينى فيها كانت قبل موفاه بابا بتلت ايام
نظرت لها ميرفت حين قالت ذلك
قالت غرام- بعد كده بقى الخدم هما إلى يهتمو بيا وقليل لما كنتى تسألينى كلت ولا لا
شعرت ميرفت بالحزن حاولت اخفائه قالت
-سامحينى، ده لو كان ف مقدرتك
قالت غرام- اسامحك؟!!! طلب غريب من ميرفت هانم.. انتى كويسه... انا غرام.. نفسها بنت الشارع
حزنت بشده نزلت الفستان عليها وهى بتظبطه قالت بجمود
-يلا عشان متتاخروش
-هترجعى تعملينى زى الاول لما اخف.. لو كده هفضل عيانه
دمعت عينها ومشيت عشان متضعفش فغرورها لا يسمحلها
قالت غرام- تعرفى انى مسمحاكى من زمان
وقفت وهى تسمعلها
قالت غرام- كنت فاكره انى لما اختار اعيش مع يوسف لوحدى هريحك، لما ارجعش هنا هريحك اكتر.. استنيت اقابلك عشان احس انك ندمتى مش وحشتك حتى.. لا مجرد ندم..بس
افتكرت لما اتقابلو فى السجن وقالت لها كلام قاسي كعادتها ولم تكن إليها كاولادها
-مقابلتنا مكنتش احسن حاجه
تنهدت ميرفت قالت- أنا اسفه يغرام
-كان نفسي اناديلك ماما زى زمان، بس اديتى الحق لساره اكتر منى... حبك ليها وكرهك ليا كان بيوجعنى اوى.. كان بغير عليكى ولسا مستنيه تعترفى أن بنتك.. ولو من بابا عطف
سالت دمعتها أنها اشد قسوه، كان زوجها محقا كان يوسف كثير الحق.. أن قلبها من حجر.. أنها حزينه على قسوتها
قالت غرام- أنا عارفه انك بتعملى كده عشان أنقذت يوسف
نظرت لها من معرفتها قالت غرام
-اتقبلتينى كمراته على الأقل... بس انا كان نفسي تشوفى حبى ليه من زمان اوى... يوسف اتبرعله يقلبى مش بكليه
خفضت راسها اكملت- أنا مش طماعه ولا عايزه فلوس، أنا بحب يوسف وعايزاه هو.. مكنتش هسيبه يمو.ت
قربت ميرفت منها نظرت غرام لها لقتها بتمسكها وتحضنها تفجات كثيرا بل لم تصدق ذلك العناق البتا
رفعت أيدها وعينها بدمع وبتفتكر زمان قالت-م..ماما
-انا اسفه يغرام
قالتها وقد انهال جمودها سالت دموع غرام وهى عايزه تحضنها لكنها ابتعدت عنها وهو بتمسك كتفها قالت
-سامحينى
قالت ذلك ثم ابتعدت عنها وذهبت فلقد سمعت ما يكفى لتدرك أنها الشريره هنا، لقد ظلمتها كثيرا
تركتها عالقه بين عناقها، لقد احبتها كأمها حقا لكنها لم تبادلها
نزلت غرام وراحت الصالون شافها حافظ فوقف اقترب منها قال
-ليه التأخير
-معلش
ابتسم وهو ينظر إليها لكنها كانت تنظر إلي يوسف إلى قال
-يلا
مسك حافظ أيدها الصغيره وذهب بها وهى عيناها معلقه على يوسف وخايفه يبعدها عنه
شافت رجالته وكأنه عصابه فعلا، فتح لها السياره بنفسه لكنها لم تدخل
-يوسف فين
-جاى ورانا
-لا عايزه اركب معاه
قال يوسف- هنمشي وراكو، تعالى يغرام
نظر لها حافظ سابت ايده وذهبت إلى يوسف وكأنه مصدر امانها وكان حافظ ينظر إليها من تعلقها الشديد به.. أنها تخاف من جدها وتامن له
أومأ لهم وركب عربيته وهما وراه
قالت غرام- اياك تسبنى تانى
مسك أيدها قال- اسف
قربها منه وضمها إليه قال- أهدى ده مشوار يعنى مش رايحين جهنم
-مش مستريحلهم
-متخافيش طول منا معاكى
اومات له بطاعه وأخبر يوسف السائق أن يسرع
كانت هند فى النادى جه عدى أشارت له اقترب منها قال
-موضوع اى المهم إلى جيبانى عشانه بسرعه كده
قامت وحضنته-وحشتنى
نظر إليها ابتسم وبادلها العناق قال
-لحقت
-بتوحشنى علطول، يارتنا كنا طولنا هناك
-اكتر من كده
-مكنتش عايزه ارجع
-لى؟!
سكتت شاف وشها قال- باباكى اضايق عليكى، قولتلك عرفيه
-عارف انى كنت معاك انت مش مع صحابى
استغرب قال- طب اعقدى
جلسو سويا قالت هند- ريهام قالتله
-انتى كلمتيها عنى
-اكيد لا، هى شافتك واحنا بنرجع من النايت ولما ركبت معاك العربيه واحنا مسافرين.. فأكيد قالتله
-امم
-اممم اى مش هتقول حاجه
-هو عمل معاكى اى، اضايق عليكى؟!
-حسيته ماسك نفسه من عليا، بس انا مبقتش مهتمه لو هيمد ايده تانى ولا لا.. خدت القلم قبل كده.. لو عملها المره دى مش هيشوفنى خالص
-نسيت انكو متخانقين.. اكيد بعد اما عرف بسافرك مفيش امل تتصالحو
-اما قلتله عليك، وانى بحبك
تفجأ من جرأتها قال- مش هتبطلى جنان
-هو سالنى علاقتنا اى فقولتله.. اكدب يعنى
قال باستغراب- وبعدين
سكتت شويه ثم نظرت له قالت
-نتجوز
تفجأ كثيرا ونظر لها بشده
قالت هند- الموضوع غريب شويه أنه يجى منى
-نتجوز؟!!!
-اه أنا وأنت عرفنا بعض كويس، أنا مستريحتش لحد غير معاك
-جواز اى يهند دلوقتى
نظرت له من ردت فعله قالت- ف اى ياعدى، ماله جوزانا
-انا مش حاطط الجواز هدفى، أنا مش بتاع جواز اصلا
توقفت عند جملته قالت- مش بتاع جواز؟!
تنهد عدى قال- هند، اظن انى قلتلك ده.. أنا عيل
-طب لما انت مش بتاع جواز سمحت لتجاوزات دى تحصل مبينا لى
-كانت بارداتك ونا كنت الطرف إلى بيبادل
نظرت له بشده قالت- قصدك انى اترميت عليك
-ياهند افهمى..
-افهمم ايييه
بص حوله قال- وطى صوتك
-انا معملتش كده غير معاك.. أخرى كنت بكلمهم واصاحب بس انت.. انت كنت غير ياعدى
شعر بالحزن من عينها المدمعه كأنه كسر غرورها
قالت هند- محبتنيش اصلا مش كده؟!!
-حبيتك
نظرت له بشده قال بصدق- والله حبيتك وحسيت معاكى نفس احساسك بيا
-امال لى مش حاسس بيا دلوقتى، لى بترفض جوازنا
-قولتلك أنا مش جادى، الجواز مش من ترتيباتى اصلاا
-لى لا طالما بنحب بعض
-الحب مش كل حاجه افهمى بقا
-انت محبتنيش اصلا
-بحبك بس مش هقدر اتجوزك
سالت دمعتها وهى تنظر إليه وكأنه هزيمه كبيره بالنسبه إليها
قالت هند- ده اخر كلام عندك
تنهد قامت وقفت عنده قالت
-اتمنى تكون اتسليت كويس
نظر لها وبصت فى عينه قال
-هند
مشيت وسابته نظر إليها وهو تغادر تنهد وجلس بضيق فمن أين أتى أمر الزواج هذا
وصلت غرام ع المستشفى شافت امرأتان جالسين واول ما شافو حافظ بصولها بشده والخدمه ملأت عيونهم
-مين دول
قال حافظ- متخافيش دول مرتات ابوكى
نظرت له وهو يقولها هكذا بتلقائيه، خرج راجل
قال حافظ- المحامى بيعمل اى هنا
-حامد بيه كلمنى وبيقولوكو تدخلو فورا
قال حافظ- يلا يغرام
مسكت ايده يوسف نظر اليه قال- دخلها شكلها مبتترحكش من غيرك
ربت على يدها ودخل بها وكانت زوجاته تثقبها
-دى بنت سلوى
-دى شابه ومتجوزه كمان
-حامد هيموت لو شافها اصلا، شابه امها
دخلا غرام شافت رجل فى عمر جدها مسطح بس اول ما شافها قام وسندوه وهو بيعقد وعينه مدمعه
برغم قوة جدها وكبر سنه لكن ذلك عجوز كهل المرض اكل جسده وصحته
قال حافظ-بنتك يحامد، غرام
كانت بصاله أشار لها وأيده بتترعش من صدمته تركها يوسف وأشار لها أن تذهب
قربت أشار على السرير قامت وقعدت جنبه
لقته بيمسك وشها وكانه بيمسك قطعه منه ودموعه بتنزل من شدة ضعفه
حضنها جامد خافت ليقول بحنان
-انا ابوكى.. متخافيش
نظرت إلى يوسف وكأنها لا تعلم ماذا تفعل، لماذا لا تشعر تجاهه بشيء
بادلته العناق وكأنه واجب وهى مشفقه عليه فضمها اكثر وهو يدفن وجهه بها ويشتم رائحتها ويقبلها شوقا
-هعوضك عن كل حاجه
-بالفلوس
قالتها غرام بعد عنها وهو بيلمس وشها قال- سامحينى والله ما كنت اعرف عنك...كنت قلب الدنيا دى عليكى.. منها لله سلوى.. منها لله
قالت غرام- متدعييش عليها انتو السبب
قال حافظ بحده- بنت
-بنتك ميته وسايبه يتحسبن عليها ف قبرها
قال حامد- مكنتش وحش مع والدتك يغرام
-يكفى جوازك من واحده قد بنتك
قال يوسف- غرام
-دى الحقيقه
قال حامد-ده كافى أنها تعاقبني وتاخد بنتى وتخلفها بعيد عنى
-مكنتش حاسه بلامان أنها تخليني معاك
-لييه كنت همو.تك، دنا كنت عايش على امل ربنا يكرمنا ولما اكرمنى فعلا والدتك خدتك وهربت... أنا كنت قادر اشوفك وانا ف حاله احسن من دى.. كنت قادر اعيشك واربيكى لحد ما تبقى زى دلوقتى... كنت هقضى وقت مع بنتى من صلبى... بس والدتك... ربنا يرحمها ويسمحها
كح جامد قام المحامى قال- حامد بيه
كانت تنظر إليه وصامته وهو ترى مرضه يشتد
قال حافظ- اخرجى دلوقتى
قال حامد- لا
مسكها قال- اخرجو سبونى معاها
خرجو أوقف يوسف قال- خليك شكلها خايفه من ابوها
توقف يوسف ونظر الى غرام نظر له حافظ خرج وتركهم عنده
مسك حامد ايده غرام وحط بها شيئا لقتها قلاده ذهبيه قال
-كانت لسلوى ملحقتش ادهالها، بس انتى هتاخديها
اخذتها منه قالت-شكرا
كان ماسك ايدها وكأنه لا يريدها ان تبتعد قال
-عامله اى يغرام كلميني عنك
-ان..أنا
-اه
-بدرس فنون، عايشه من زمان مع يوسف وعيلته.. اهتم بيا اوى ومسبنيش، كان دايما معايا
كان يوسف ينظر إليها من كلامها عنه
قال حامد- بتتكلمى عليه اكتر من نفسك
سكتت قالت- عشان حياتى كلها معاه
-مبسوطه، ف حد مزعلك.. عايشه مرتاحه
اومات له أشار إلى يوسف قال- تعالى
اقترب منه مسك ايده وضعها على كف غرام وهو مطبق عليهم قال
-لو كنت خايف اخدها منك ف ده مش صح، أنا واحد عايز بنته ميشفش غيرها قبل ما يموت... بس هقولك انى اطمنت عليها ومش هوصيك
قال يوسف- غرام مش محتاجه وصايه
ابتسم بهدوء وهو ينظر إلى ابنته
كان مصطفى قاعد قال- هند فين
قالت ريهام- ف اوضتها
-ناديها
طلعت خبطت عليها قالت- باباكى عايزك
كانت هند قاعده لوحدها خرجت ونزلت شافت ابوها قالت
-نعم
-عملتى إلى قولتلك عليه
شعرت بالحزن وهى تنظر إلى ريهام خايفه تشمت فيها قال مصطفى
-امشي يريهام
مشيت وسبتهم قالت هند- ايوه
-قالك اى
دمعت عينها لكن تماسكت قالت- مش هيقدر يتجوز دلوقتى
-دلوقتى ولا يتجوزك انتى
-لا يبابا عدى قالى أنه بيحبنى
-وهو مش هيقول أنه بيكرهك، انا عملت كل ده قصد عشان اوريكى الحقيقه
-حقيقة اى
-سهرك وشبابك تعيشيهم بحدود يهند، احنا مجتمع شرقى وايا كان راجل إلى هنا هياخد البنت إلى مقدرها
دمعت عينها قالت -قصدك انى زليت نفسي
-انا عارف ان بنتى قويه ومستحيل تعمل حاجه غلط، بس الشباب بيتسلو ولو جد كان وافق يقابلنى او ع الاقل يقولى أنه بيحبك زيك
كانت حاسه بانكسار وأنه بيعرفها ان عدى لم يحبها اصلا
قال مصطفى- محدش هيحبك قدى ياهند، ومحدش هيخاف عليكى غيرى.. مهما كنت قاسي فنا اوقات كنت بخال اعاملك بشده عشان عارف كسرتك من موت والدتك فبلاش اكون قاسي عليكى عشان كنت سايب ريهام ليكى.. أنا لبا كان راجل وخلقى ضيق
مسح بايده على شعرها قال- وادينى بنصحك بهدوء اهو
-معاك حق يبابا، أنا آسفه.. كان حب من طرف واحد
-انا بنتى الف واحد يتمناها، اياكى تزعلى ع حد
اومات له ربت عليها قال- ودلوقتى...
قال بجديه- مش عايز اسوف تصرف ميعجبنيش، ماشي ياهند
نظرت له اومات له وهى التى اول مره تكن مطيعه هكذا
بليل فى المستشفى كانت غرام نامت على نفسها جنب حامد وهو ينظر لها بابتسامه خافته
كان يوسف قاعد برا اداله حافظ قهوه قال
-معلش خلناك تباتو هنا
-عادى
خد القهوه منه وشكره قعد حافظ جنبه قال
-عبير قالتلك عن قسوتى
مردش عليه قال حافظ- عرفتك كل حاجه
-اه
-قالتلك انى ممكن أذى غرام
نظر يوسف إليه تنهد حافظ قال- عيزاك تثق ان غرام مستحيل امسها بأذى، هكون ليها سند بعدك
سكت يوسف لا يعلم ما فى عقل ذلك الرجل، اهو قاسي ام حانى ام نادم
قام قال- هروح اشوفها
دخل الاوضه وشاف حامد إلى مفتح عينه قال
-غرام نامت وانت لسا
لم يرد عليه قرب من غرام وأيده الى محطوطه عليه لمسه لكنه كان كالصنم عينه معلقه على غرام النائمه
فاقت غرام ونظرت له قال- يوسف.. هنمشي
لقا عينه مبتترحكش بصت غرام الى حامد خبأ يوسف عيناها وهو يضمها إلى صدره والضيق يملأ وجهه
نظرت غرام إليه قالت بغصه- م..مات
اوما لها وهو بيحط ايده على عينه ويقفلها دخل حافظ وشاف ما يحدث فيأس وجهه
بعد مرور ثلاث ايام قالت ساره-طلعو أهلها منين دول
قالت جنى- ماما مكنتيش تعرفى صح
قالت ميرفت- لا
قالة ساره- سابوها ده كلو وجايين يفتكروها دلوقتى
قالت جنى- حرام مات ابوها ماشفتوش غير يوم
قالت ميرفت- كويس انه لحق شافها
قالت ساره- هى مكنتش عايزه تشوفه ولا اى
قالت ميرفت- مقلتش كده
قالت جنى- كان باين عليها التعب
قالت ساره-لا متقلقيش، يوسف معاها كده كده وده إلى هى عايزاه
نظرو إليها من سخريتها قالت جنى
-يوسف مش كل حياتها طلع ليها حياة تانيه
ضحكت ساره قالت- غرام متعرفش حياه من غير يوسف، ولو ابوها كان عاش مكنتش روحت معاه من غيره.. غشتن كده سحباه وراها
قالت ميرفت- ساره يوسف محدش بيسحبه
نظرت لها من حدتها عليها قالت- مقصدش بالمعنى الحرفي
قالت ميرفت- ولا تقصدى، خلاص اقفلوا ع الموضوع
سكتو سمعو صوت وكانت غرام رجعت ولابسه اسود ويوسف معاها
قالت ميرفت-يوسف
نظر لها قال-اطلعى يغرام ونا جاى
اومات له وطلعت قال يوسف- نعم يماما
-بخصوص فرح جنى بعد بكره
-ماله
-هنعمل ف ميعاده ولا نأجله عشان غرام؟!
نظر إلى أخته الذى حزنت قال- اسألى جنى بس غرام بنسبالها عادى
قالت جنى- بجد
اوما لها ومشي وساره تنظر إليه وكانت تضج نارا
كان يوسف مع غرام قالت- ف حاجه كانت عايزاك فيها
-بتسالنى ع فرج جنى، عاوزه تأجله عشانك
-لى
-عشان والدك
-حرام جنى استنته كتير، وعادى بنسبالى علاقتنا مكنتش حميمه اوى.. ربنا يرحمه
كان بيقلع هدومه قامت وساعدته قالت- شكرا انك مسبتنيش، دايما بحس انك سندى يايوسف
حضنها وهو يقبل رأسها قال- هكونلك سند العمر كله
حضنته بابتسامه وهى تغط بين اضلعه، رن تلفونه
قال يوسف- حازم
بعد عنها ورد-نعم
-بعتلك نسخه من العقد ع الايميل
-انا جاى الشركه
-خليك مع غرام ممكن محتجالك
ابتسمت له قالت- روح هستناك
ابتسم لها قال- لما اشوفك اكلمك
-ماشي
فى المساء كانت شيرين رجليها بتوجعها قالت الخادمه
-انا رنيت عليها بتقولى أنها جايه
رن الجرس راحت فتحت بسرعه لقته جازم
-حازم بيه
-ف اى
-شيرين هانم تعبانه
نظر لها وراح يشوفها لقاها تتالم قال
-مالك يماما
-ماليش، شد من الرباط
-اوديكى المستشفى، يلا
-انا اتصلت بفاطمه وهى زمانها جايه
-طب اجبلك دكتور تانى اسرع
رن الجرس راحت الخادمه سريعا دخلت فاطمه قالت
-انا اسفه، الطريق
قال حازم- شوفيها بسرعه
اومات له وهى تتفحصها وتحرك قدماها برفق
فعلت كل ما يلزم إلى أن هدأ ألم شيرين
قالت فاطمه- بتنسي ادويتك
-بخدهم كلهم
-هكتبلك علاج تانى
قال حازم-بتتاخرى عن مرضاكى كده
نظرت له قالت- انا بس الموضوع كان فجأه واحنا جلستنا كانت بكره عقبال ما كلمتنى وجيت و..
-انا مش عايز اعرف قصة حياتك
نظرت له من طريقته قال حازم- لو كنتى اتاخرتى زياده كنت هاجى اجيبك بنفسي، ده لو انتى عايزه كده
نظرت له بشده قالت- انت بتقول اى، بقولك طريق واعتذرت انا بيتى بعيد
-اعتذارك مش هيفيدنى، مش قد الشغل متشتغلوش
قالت شيرين- حازم كفايه
نظر إلى والدته وإلى فاطمه إلى بصاله بغضب عارم ومش عارفه تتكلم، مشي وسابهم
قالت شيرين- انا اسفه بنيابه عنه
-مفيش داعى يهانم، عايزه حاجه منى
-راحه فين
-ماشيه
-انتى لسا جايه، والجو ليلل، خليكى النهارده
-شكرا مش هقدر
لمت حاجتها قالت شيرين- زعلانه
-لا خالص، بس مش عايزه اتهزأ اكتر من كده
فالت الخادمه- ممكن شيرين هانم تتعب تانى، هنجيبك تانى وتلفى المشوار
مسكت شيرين ايدها قالت- فاطمه، أنا آسفه.. اعتذرتلك مرتين حازم بس كان خايف عليا
-انا مش زعلانه
-طب خليكى، استريح من طريقك حته
سكتت اومات لها ابتسمت شيرين قالت- خديها ع اوضه مريحه جنبى
-حاضر يهانم
قالت فاطمه- مفيش داعى
-عايزه تنامى معايا، تعالى
ابتسمت فاطمه قالت- مقصدش
-طب يلا
اخذتها الخادمه وذهبت وهى خارجه لمحت طيف حازم وهو بيخرج من المنزل فاستريحت من عدم وجوده
قالت الخادمه- انتى ساكنه فين يادكتوره
-بعيد، فى قريه....
-بجد، اعرف ناس هناك انتى اسمك اى
-مظنش انك هتعرفينى اما خرجت منها من زمن
-يست نتعرف على الاسامى
-فاطمه حافظ
كان عدى قاعد فى النايت مع صحابه
-هى مش جايه ولا اى
قال عدى-هى مين
-هند، مشفناكوش من ساعة ما رجعتو سوا
-بنت لذيذه بصراحه حبيت وجودها ف الشله
-بتقف واقف ياعدى
قال عدى- ما تظبط انت وهو
-اى يبنتى بنسال عليها عادى هى مش صاحبتنا كمان
-ابقو اسالوها بنفسكو
كان مضايق وهو بيفتكر اخر لقاء بينهم، بص فى تليفونه لأنها لم تكلمه مجددا وهى الذى كانت تنهال عليه بالكلام.. لا ينكر إعجابه بها كثيرا من جرأتها، لعلها غاضبه منه الان
فى اليوم التالى صحيت على رنين بش ملقتش يوسف جنبها
-الو ياهند
-مش جايه الجامعه
-ينهار نسيت خالص، بس مش هعرف اجى النهارده
-لى
-انهارده فرح جنى منا قيلالك
-اه معلش نسيت
-مالك
-مالى؟!
-بتتكلمى كده لى
-لا مفيش، انا راحه لما ارجع اكلمك
-انتى مش جايه
-مش هعرف
-انا عزامكى، تعالى لو عرفتى
-هشوف
قفلت معاها وهى مستغربه بس مشيت
كانت غرام لوحدها فى المنزل قالت
-ونا هروح مع مين
قالت الخادمه- يوسف بيه موصى السواق يجيبك
-بجد
-اه وبيقولك متتاخريش
طلعت وهى مش عارفه تلبس اى لكنها رات فيتان ساره الجميل وتريد ان تكون اجمل منها، لا تريد ان يلتفت لها يوسف
افتكرت الفساتين الى جابتها خرجت فيتان وابتسمت ولسا بتمشي لقت علبه على السرير
قربت منها وفتحتها وتفجات كثيرا
خرجت القلاده الماسه الذى أمامها وسحبت عيناها من جمالها ابتسمت
-يوسف
قاعة حفلات جميله أتى يوم زفاف جنى وكان الحفله مكتمله بشكل خرافى
كانت ميرفت واقفه اتيت ساره وكانت لابسه فستان ازرق مجسم عليها وكانت فاتنه وتظهر جاذبيتها اكتر
قالت ميرفت-هى جنى لسا مخلصتش
قالت ساره- خلصت
سمعو صوت نظرو كانت ظهرت وهى ممسكه بيد يوسف أخيها الأكبر الذى كان وسيما كثيرا ببدلته السوداء
كان أحمد واقفا ابتسم وهو ينظر إليها ليسلمها يوسف له قال
-حطها ب عينك
قال احمد- جنى ف قلبى
ابتسمت بخجل وهى بتمسك ايده وتنظر إلى يوسف الذى ابتسم بهدوء قال
-مبروك ياحبيبتى
-الله يبارك فيك
بارك لهم الجميع وكانت جنى فرحه مع حبيب عمرها الذى ينظر إليها بحب
قربت ميرفت من يوسف قالت- فين غرام
استغرب قال- هى لسا مجتش
-لا
مشي وهو بيرن عليها ردت عليها قال- انتى فين
-مع عدى قال نيجى سوا
نظر لقاها لفى دراعها حولين دراعه ابتسمت وشاورلته
كانت لبسة فستان اسود يناسق جسدها ومسيبا شعرها كانت تشبه الحوريه الجميله
قال عدى- اخرتها عليك
قال يوسف- انت ماسكها كده لى
-اصل لقيتني سنجل قولت تبقى مرافقتى فى يوم زى ده
اخذها يوسف قال- طب يلا روح بارك لاختك
-عايز تخطف الاضواء اكتر
نظر له بحده ابتسم وذهب وهو بيودع غرام الذى كانت تكتم ضحكتها نظر لها قالت
-شكلى عامل اى
-مفيش وصف
اتكسفت أشارت على القلاده الى مزينا رقبتها قالت
-جميله اوى، شكرا
-لايقه عليكى زى ما تخيلت
ابتسمت اقترب منهم رجل وامراته وكان احد عملائه فى الشركه
-استاذ يوسف فرحان انى شوفتك
قال يوسف- اهلا بيك
أشار على غرام قال- مراتى
قالت زوجته- سمعنا عنها الى اتبرعت بكليه ليوسف ابراهيم خليل، الصحافه مبتسبش حاجه... جميله زى ما تخيلتها
ابتسمت غرام قالت- شكرا
كانت فرحانه وهى معاه والجميع ينظر إليها ولم يعدو ينتقدوها بل ي يروها تلك الزوجه المخلصة لبست الجشعه كما قالت ساره ان يكتبو عنها
قالت غرام- يوسف، خليك ماسك ايدى
-مالك، تعبانه
-لا عشان الكل يعرف انى مراتك أنت
ابتسم لفت عيون تثقب يوسف وكانت نساء يتهامسن عليه حضنته نظر لها بتفجاه
-متبعدش
-ف اى
مسكت قميصه وهى تداعبه عرف انها تشاكس احد ما قربها منه قال
-كده كويس
ابتسمت قالت- فهمتنى
نادت ميرفت على يوسف ذهب شافت هند وهى داخله وكانت جميله وتضع ميكب داكن قربت منها
-فرحانه انك جيتى
-اى الجمال ده يغرام، بتغيظى يوسف ولا اى
-اسكتى، أنا بس كنت عايزه ابقى جميله
-تبقى جميله عن ساره مش كده
-اخرسي تانى
ضحكت هند عليها قالت غرام- تعالى اعرفك ع جنى
مشيت معاها بس وقفت لما شافت عدى الذى نظر لها سلمت على جنى وهى بتبارك لها بابتسامه وتنظر إلى عدى خلسه ثم ذهبت متجاهله اياه
قالت غرام- مالك قلبتى كده لى،
-لا مفيش
-امال انتو وعدى متكلمتوش ولا سلمتو ع بعض
-هنتكلم لى
-انتو مش صحاب
-لا مش صحاب
استغربت ننها الم تقل انها معجبه به سابقا
قالت هند-لحفله جميله
-يوسف إلى اختار المكان، بعد اما جنى سابتله الموضوع
-باين زوقه حلو اوى زى شكله
بصتلها بضيق قالت بحده- بتقولى اى
-اهدى يغرام هتتجنى عليا دنا صاحبتك، بهزر
سكتت بضيق ابتسمت عليها قالت
-اختفيت الفتره إلى فاتت لى
قالت غرام- مشاكل كتير دخلت فيها
-مشاكل اى
-هبقا احكيلك
نظر يوسف إليها قالت هند-عايزك
-هاجيلك تانى
اومات لها مشيت غرام وقفت معاه وكان يريدها ان تكون بجانبه مما اساعدها كثيرا، لم تكن تعلم ان هناك اعين تترصدها بغل وشر شديد
تعبت غرام بينما يوسف يتحدث مع معارفه
- مالك
-الكعب مش واخده عليه
فى لحظه شالها وأصبحت بين ايديه نظرت له بشده قالت
-يوسف
ذهب بها ابتسمت وهى تنظر له بحب والجميع يتطلع بيوسف ذلك الرجل الشامخ كيف يعامل زوجته
قعدها على كرسي قال- اقلعيه
-امشي حافيه؟!
-بتلبسي كعب لى
-عشان نا بنت ودى حفله
ابتسم عليها أتى النادل واعطاه العصير خده اعطاه لغرام قال
-اشربي
-شكرا
شربت وهى تنظر إليه من عينه الجميله
-يوسف
كانت ساره الذى اتيت قالت- مش المفروض تبقى مع جنى
نظر خلفه لقاها واقفه مع عدى واحمد
قالت غرام- روحلها انا هعقد هنا
أومأ لها وذهب نظرت لها ساره تعجبت من نظراتها مشيت
جت هند قالت- هى دى ساره
-اه
-مطقتش تسيبه معاكى
سكتت رن تلفونها لقته حافظ ردت عليه
-الو
مكنتش سامعه حاجه قامت نظرت هند إليها
مشيت بعيد فى الجنينه الخلفيه قالت
-نعم
-انتى فين
-ف حاجه
-اه لازم تيجى عشان الوصايا
-دلوقتى؟! مش هعرف
-هستناكى بكره متتاخريش
كانت هتتكلم قفل تنهدت وهى تلتقط أنفاسها سمعت صوت خطوات وشافت ظل يقترب منها
لفت واتفجات قالت- وليد
كان هو بهياته وشكله غريب قال- وليد، تعرفى انك وحشتينى
-انت بتعمل اى هنا
-رجلى خدتنى ليكى
-انت شارب؟!
-فرحانه معاه وراحه تنقذيه بكليتك
مردتش عليه مشيت مسك ايدها قالت- اوعى
-نسيتى وليد، دنا من غبائي حبيتك بجد
سكتت قرب منها بعدت عنه قال- انا إلى باخد إلى عاوزه منكو وارميكو،، جيت عندك انتى وكنت عايز اتجوزك واكمل دينى زى ما بتقولو
حزنت عليه وابعدته وهى خايفه قالت برفق
-انا اسفه
-بتتاسفى ع اى
-قولتلك بحب يوسف وإلى انت بتعمله ده غلط، معدش ليه لزوم كلامك ده.. روح حب غيرى
-منتى متعرفيش انى مبسبش حاجه الا لما اخدها
بصتله بشده قالت- قصدك
ضحك بشر قال- غرام، أنا اوسخ مما تتخيلى.. لو مش هاخدك بالحلال فالحرام سهل
قالت بغضب عارم-انت اتجننت ابعد من وشي
لسا هتمشي حضنها صرخت حد ايده على بقها قال
-بس مش عايزين نبوظ الفرح
دمعت عينها بخوف
غرام وانتقام
بارت٣٠